الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

03:53 م

"يا الله ليش؟"، صغير غزاوي يصرخ تحت المطر بعد غرق الخيام

طفل غزاوي

طفل غزاوي

مع تساقط أمطار غزيرة على قطاع غزة اليوم، تتضاعف معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام مهترئة لا تحميهم من البرد ولا من الطين. 

الشوارع تحولت إلى مستنقعات، والخيام غارقة، فيما يعيش آلاف الأشخاص بلا مأوى يواجهون يومهم وسط الصمت الدولي والعربي المخيب للآمال.

صرخات الطفل لم تكن عابرة

وتداول مستخدمون مقطع فيديو يظهر فيه طفل يسير بين الطين والحطام، يصرخ بصوت عال، محاولا أن يصل صوته إلى أحد، صرخاته لم تكن عابرة، بل صرخة طفل يئن من البرد، والخوف، والعجز.

مع كل صرخة، تتردد الكلمات المؤلمة في الهواء قائلا: “يا الله ليش؟ فين الأمة؟ فين الناس؟”.

طفل غزاوي

خيام غارقة ونازحون في البرد القاسي

وقال أحمد سرداح، أحد سكان القطاع، لـ“تليجراف مصر”، إن معظم الخيام المتوفرة لا تتحمل الشتاء، ةالسكان اضطروا لسهر الليالي لتغطية الخيام وحماية محتوياتها من التلف، بينما عانى الأطفال والنساء من البرد نتيجة تسرب المياه إلى داخل الخيام.

خيام غزة

أسامة: “احنا نايمين بالشارع”

وأفاد أحمد أسامة، بأن تساقط الأمطار بغزارة أدى إلى غرق خيمتهم وسقوطها، مما دفعهم لقضاء الليل في الشارع في ظروف شديدة القسوة، قائلا: “إحنا نايمين بالشارع، المطر رجع بليل تاني وبنسبح علشان نحافظ على خيمتنا، أصابعي لونها أزرق من البرد والمطر”.

غرق خيام أهلغزة  

وفيات بسبب البرد وانهيار منازل

وفي سياق آخر ، ذكرت مصادر طبية في قطاع غزة أن 14 شخصًا، من بينهم 6 أطفال، قضوا نتيجة موجة البرد القارس.

وأضافت المصادر أن أكثر من 15 منزلًا انهار في مناطق متفرقة من مدينة غزة، في حين يكافح النازحون داخل خيام مهترئة لحماية أطفالهم من انخفاض درجات الحرارة، وسط إمكانيات وقدرات شبه معدومة.

اقرأ أيضا :

"بيرون" يكشر عن أنيابه، قسوة الشتاء تضع ربع مليون نازح في مهب الريح بغزة

استجابة لطلب أمريكي، إسرائيل توافق على تحمل تكاليف إزالة أنقاض غزة

وزير الخارجية يبحث مع نظيرته البريطانية تطورات الأوضاع في غزة والسودان

search